دورة تميزي في حياتك


ملاحظة 
الدورة هذه خاصة بأختكم أم عيسى // أم لجين وليلى //
أ.آلاء الداغستاني 
https://www.facebook.com/alaadagstany

 المكتوب هو ليس نص الدورة انما اجتهاد من احد الحاضرات كتبت ماسمعت ونقلته انا للافادة الدورة لايوجد لها تسجيلات صوتية انما تقدم بشكل مباشر 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
النقاط الأساسية في المحاضرة الأولى لـ ( تمييزي بحياتك ) : 
أولا : تميزي بكل أمورك ؛ لأنك مسلمة ، فإياك إياك أن يؤتى الإسلام من قبلك ، وبذلك تصلي لرضى الله – عز وجل ، وتميزك يكون بـ : 

1- التميز بالتفكير ، وهذه هي البذرة فيلزم العناية بها .

2- التميزبالأخلاق وهذا يظهر من خلال تعاملك مع من حولك ، وأن تكون ألفاظك منتقاة .

3- التميز بلباسنا المنضبط بالضوابط الشريعة . 

ثانيا : هذا الموضوع مهم في هذه الفترة ، فكل الاتجاهات أظهرت اللثام عن وجهها فماذا عنك ؟

ثالثا : لا تكن ردة فعلك سريعة ، فتصرفك حال صدوره لا يمكن ارجاعه .

رابعا : ضعي رضا الله غايتك فلا تترددي في اظهار الحسن الذي عند بسبب السوء الذي عند غيرك ، بمعنى اجعلي الله نصب عينيك ، واعلمي أنك ستلقينه لا محالة ، فأعدي للسؤال عدته . 

خامسا : الكل عمل جاهدا لدينه فماذاعنك ؟أقل ما فيها قاطعي المنتجات للدول التي تسيئ لدينك .

سادسا : تبسمك في وجه أختك المسلمة صدقة .

سابعا : تتبعك للصحيح الوارد وإن خالف ما تربيت عليه فهذا هو الصحيح ، نحن مع الدليل حيثما سار.

ثامنا : أنت مسلمة معك الله – عز وجل – مالك الملكوت ، فما ضرك المخالف قط .

تاسعا : اقرئي التاريخ لتعلمي أن من قام بأي تغيير يحدث كان شخصا واحدا، وبذلك يمكنك التغيييير، فلا تستهيني بنفسك .

عاشرا : اسألي نفسك من هي قدوتك ؟ فلهذا تأثير قوي على منهجك في الحياة ، فننصح بقراءة سيرتهن ، فلك في سلفك الصالح الكفاية .

الحادي عشر : خطوات التمييز : 

1- حسن استغلال للوقت ، ابدئي يومك بالفجر ، فالبركة في البكور .

2- اقرئي في الكتب النافعة ، الدينية الطبية التاريخية ......

3- تميزي بثوبك ومظهرك أمام الآخرين ، الثياب المنضبطة بضوابط الشرع .

4- فلتكن لك رفقة صالحة ، فإن القرين بالمقارن يقتدي ، لتذكرك بالله على الدوام .

5- حاسبي نفسك قبل أن تحاسبي 


دورة تميزي في حياتك

الهدف من هذه الدورة : هو رضى الله عز وجل.

لأننا مسلمات..لان نود ان نظهر جمال ديننا الإسلامي بجمال أخلاقنا وبجمال تعاملنا..ونظهر للجميع نحن مسلمات لذلك نحن متميزات ونغير للمجتمع والناس بان المسلمة والملتزمة هي متميزة وليست متخلفة.

كيف يكون التميز:
تميزي بتفكيرك، تميزي بأخلاقك(معاملتك ، الفاظك، بر الوالدين، مع زوجك، بكلامك)

تميزي بلباسك (انت كانسانة مسلمة يجب ان لا يكون لباسك غير راق ويجب ان يكون لباسا ساترا ويرضى الله عز وجل)
وان يكون مظهرك لائق امام الناس.

سوف نتكلم بحسن الظن بالله ، وكذلك عن اليأس التي أنتشرت في الأونة الأخيرة.

سوف نبدا بالتكلم بالتميز في التفكير:
كيف تتميزين بأفكارك التي هي اساس حياتك..
نبدا بإقتلاع الأفكار السلبية من تفكيرنا ونزرع مكانها أفكار إيجابية وتفاؤلية.
التفكير السلبي مثلا الظن السوء بالآخرين مثلا عندما يسئ لنا احد اول شئ يتبادر للإذهان ان هذا الشخص يتقصد بالإساءة لنا .
ولكن يجب علينا أن نغير هذه الأفكار لانها سبب لكثير من المشاكل في حياتنا اليومية.
او التفكير السلبي مثلا عدم تقدير الذات والتقليل من القدرات الشخصية بل العكس انت متميزة لانك عبدة لله.لأنك مسلمة.لانك ملتزمة.لانك مكرمة.فهذه النعمة العظيمة نعمة الإسلام هي وحدها كافية لتميزك وتكرمك ويجب ان تنطق منها كل الأفكار الإيجابية والسعادة في حياتك.
فالتفكير السلبي يؤثر أيضا على نظرة الأخرين لك.
وكيف تتكتسبين العزة بنفسك ولكن بتواضع وبدون غرور وتكبر واستعلاء على الناس.
انت مطالبة في التعامل مع كل الناس ان تتعاملي بحرص وحذر.
انت محاسبة عن نفسك عن تفكيرك عن تصارفاتك..

انت مطالبة لأنك مسلمة يجب ان تكوني قدوة لغيرك ..بأخلاقك وتصرفاتك لكي تثبتي للناس جميعا بان المسلمة متميزة بكل شئ.
أن تأخذي الدين متكامل أخلاق وعبدات.وكل شئ.

كوني متفاؤلة وصاحبة ابتسامة ووجه طلق لكي تزيدي من حسناتك وصدقاتك ولكن انتبهي امام النساء فقط.

كوني لبقة ولينة وذات كلمة طيبة باسلوبك وبنصحك وتعاملك مع الآخرين.

إلتجئي إلى الله دايما في الأزمات والكربات والمصائب فهو الملجا الوحيد لنا وبيده مفاتيح الخير كلها.
وقادر على تغير الأحوال ونلتزم بالدعاء كثيرا (اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك)

**** عندما تبدئين بالتغير في حياتك..سوف تلاحظين تلقائيا التغير بالناس من حولك وطريقة تعاملهم معك .

انت محاسبة ومسؤولة عن دينك بإلتزامك وحجابك بإلفاظك وتصرفاتك لكي لا تشوهي صورة الإسلام امام الناس.

كوني داعية بإسلامك من خلال تصرفاتك..حجابك ..تعاملك مع الناس..مشيتك ..كل شئ وخاصة لو كنت في البلدان الغربية لكي تنقلي لغير المسلمين صورة جميلة عن الإسلام والمسلمين.

لا تستهيني بكل صغيرة وكبيرة في حياتك لانها اساسية وديننا الإسلامي لم يترك شئ ولم يتطرق إليه..


إستعيني بالله عز وجل في كل امورك من خلال دعائك والتجاءك لله..

من هي قدوتك في الحياة؟؟ 
يجب ان نغرس في أطفالنا منذ الصغر بان يكون قدوتنا جميعا هو الرسول صلى الله عليه وسلم..وامهات المؤمنين رضي الله عنهم جميعا..

من القدوات المهمة التي تؤثر في حياتك..والتي يجب ان يكن مثلكن الأعلى ..فاطمة بنت محمد وعائشة بنت ابي بكر وخديجة بنت خويلد واسماء بنت ابي بكر والخنساء وهاجر ام اسماعيل وسارة زوجة ابراهيم وكثيرات كثيرات رضي الله عنهم جميعا.حاولي ان تقرئي سيرة هؤلاء النساء لكي يكون لهن تأثير إيجابي على حياتك.. وتميزك.

من خلال معرفتك لهؤلاء القدوات يصبح لك قناعة ورضا عن نفسك وحالك ومعيشتك ..
كم عانين ..كم تحملن قسوة الحياة وظروفها من اجل السعي وراء نشر العلم ..والان نحن الله سخر لنا العلم وبتيسير اكثر.

هذه القدوة ستكون بمثابة ملجأ لك تتحملين ظروف الحياة وقسوتها..فمهما مرينا بإزمات في الدنيا التي هي دار ابتلاء لايساوي شيئا امام ما تحملنه نساء الصحابة وامهات المؤمنين.

خطوات التميز في الحياة:
1. حسن إستغلال الوقت..يجب ان تحسني إدارة وقتك ..

مثلا عند العمل في البيت وانت منشغلة قومي بترديد ما تحفظينه بقصار السور او التسبيح والأذكار فبذلك ربنا سوف يبارك في وقتك وبنفس الوقت تكبسين الكثير من الحسنات.
ولكن شعارك لا تؤجلي عمل اليوم إلى غد.

ومن الأشياء التي تبارك في الوقت هو التزامك بفروضك وصلاتك وخاصة الإلتزام بصلاة الفجر لان البركة في البكور.

2. خصصي وقتا منتظما في القراءة وتنوعي في الكتب التي تقرئينها لكي تكوني مثقفة وملمة بكل المواضيع.
مثلا كتب دينية، طبية ، علمية لكي تعودي بالنفع عليك وعلى المجتمع واي مجلس تكوني فيه.

3. الإعتناء بالمظهر الخارجي أمام النساء ويكون محتشما وأنيقا وجذابا وموزون بميزان الشرع..ولكن بنفس الوقت مرتب ونظيف .وكذلك شعرك اعتني به وبمظهر وقصاته..

4. جالسي الصلحات ولكن لديك صديقة صالحة تعينك وتذكرك بدينك وتعينك للرجوع لطريق الله لو زلت قدمك عن الطريق.

5. ليكن لديك ورد يومي في الإستغفار واغسلي قلبك من الشؤائب وامراض القلوب ونامي على وضوء وطهارة وانت مسامحة للناس جميعا وليكن لديك يوميا جلسة محاسبة مع نفسك وتذكري ما ورد من اعمال في يومك لكي تبدئي يومك الجديد وانت انسانة نقية ونشيطة وأبدئي صباحك بشكر الله على انه رد عليك روحك بعد الموتة الصغرى (النوم) وابدئي يومك بتفاؤل .





النقاط الأساسية من المحاضرة الثانية ( تميزي بحياتك ) :
1- أحسني الظن بالله وفي الحديث القدسي ( أنا عند حسن ظن عبدي بي ، إن ظن خيرا بي فله وإن ظن بي شرا فله )

قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم في معنى حسن الظن بالله : أن يظن أنه يرحمه ويعفو عنه ، والمؤمن أمره كله خير إن أصابه خير فشكر فله الجنة وإن أصابه شر فصبر فله الجنة ، وبذلك عند المصائب يخفف الله عنك ألم ذلك ، نجد مثلا في البلاد الغربية نسب الانتحار مرتفعة لأتفه الأسباب .

- لماذا أحسن الظن بالله ؟
يقول ابن القيم عن حسن الظن بالله : قدر حسن ظنك بالله ورجاؤك في الله يكون توكلك عليه .

فال بعض السلف : استعمل في كل بلية تطرقك حسن الظن به فإن ذلك أقرب بأن تنفرج .

- بعض أدعية السلف :

يقول سعيد بن جبير :اللهم إني أسألك حسن التوكل عليك وحسن الظن بك .

اللهم إني أسألك التوفيق لمحابك من الأعمال ، و صدق التوكل عليك ، و حسن الظن بك ، الراوي: أبو هريرة و الأوزاعي المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أوالرقم 1189 .
- من النقاط الأساسية حسن ظنك بمن حولك فقدمي الإحسان واصرفي عنك الإساءة ، وانظري إلى تصرف الشافعي عند مرضه فعاده أحدهم وقال له : قوى الله ضعفك ، قال الشافعي : لو قوى ضعفي لقتلني ، قال الرجل : والله ما أردت إلا خيرا ، قال الشافعي : أعلم أنك لو سببتني لم ترد بي إلا الخير.

2- ادفعي عن نفسك الطيرة وهي التشاؤم ، فهذا مما نهى عنه رسول الله – صلى الله عليه وسلم –





نتكلم عن موضوع حسن الظن بالله عزوجل لان للاسف احنا عندنا موضوع حسن الظن بالله عزوجل بعيد عننا اذا تم ابتلاء احد الاخوات احيانا يكون عندهم شئ من سوء الظن مثلا تسمعى اختى ابتلت بشئ معين يكون كلامها ليه يارب انا وليه الشئ دا عندى ودا غلط فى ديننا فانت لكى تكونى متميزة لابد ان يكون عندك حسن ظن بالله عزوجل وسبحان الله تتغير نفسيتك وتشعرى راحه فى قلبك ولما يكون عندك يقين وحسن الظن بالله يكون قلبك مرتاح ولا يكون عندك ضغط من مشكله انتى تعانى منها

وفى حديث قدسى قال الله عزوجل انا عند حسن ظن عبدى بى ان ظن خير فله وان ظن شر فله 

وشوفى رب العالمين كريم انتى ان ظننتى بالله وبالمواقف خير ان الشئ خير لك وفترة بسيطه وتكتشفى ان ربنا فتح لك ابواب الخير احيانا مابنعرف قدر ايه خير رب العالمين علينا وواحده تقول مثلا انكسرت كاسه مع اليوم كده هايحصل مصيبه ووقت ماتحصل المصيبه تقول انا كنت حاسه لكن هى تشائمت ونريد لانتشائم او الطيرة والرسول نهى عنها تماما وفى كل المواقف التى نتعرض لها لا نتشائم لان هى عند حسن ظنها 

حسن الظن بالله عزوجل من العبادة القلبيه وهزة العباده من التوحيد وهى من اساس التوحيد لما يكون عندك يقين وثقه بالله عزوجل وواثقه ان كل الامور للمؤمن خير يكون عندك حسن ظن بالله عزوجل تلافئيا ماينفع يكون عندك شيئين متضادين فى حياتك لاينفع ان يكون عندك يقين ان كل الامور لك خير وفى نفس الوقت لا يكون عندك حسن الظن بالله فالانسان المؤمن يكون عنده حسن ظن بالله عزوجل 

والعلماء قالوا عن الحديث القدسى انا عند حسن ظن بى 
قال الامام النووى فى شرح صحيح مسلم معنى حسن الظن بالله انه تظن ان الله عزوجل يرحمك ويعفو عنك وحسن الظن بالله عزوجل اجمالا ان تظنى بالله تعالى انه قادر على كل شئ 

وان الله عزوجل يحب الرجل الخلوق لابد ان يكون عندك انتى حسن ظن برب العالمين لان الله عزوجل عظيم كيف ان فيه ناس ترى ان شئ معين شر لها وهو كل شئ للمؤمن خير 

ونحن مانريد ان نكون كذالك
ومن الاشياء التى تعينك على حسن الظن بالله عزوجل
اول سبب يعينك على حسن الظن بالله عزوجل الدعاء 

دائما ادعى الله عزوجل ان يجعل قلبك سليم معافى بهذه الدعوات تساعد جدا وتعينك والدعاء هو افضل شئ فاى شئ انتى بتتعرضى له لازم الدعاء ولا يوجد افضل من الدعاء وانت لما بتدعى الله عزوجل خلى عندك يقين ان الله سميع مجيب وبعدها تحسى براحه عظيمه مهما كان بلائك عظيما وتحسى ان قلبك انغسل تماما من هذا الشئ الموجود عندك وتحسى نفسك مرتاحه والدعاء من العبادات التى لاتحتاج منك لتعب وربى قريب منك فى كل امورك ادعى الله عزوجل دائما تحسى بشئ مختلف وتحسى انك بتخرجى من الموقف اللى انتى موجوده فيه وتحسى ان الله رفع عنك الضغط من هذا البلاء بعض الناس من الضغط التى تضغطه على نفسها ماتقدر تتحمل 

وفى بلاد الغرب تلاقى عندهم انتحار باعداد كبيرة لانهم ماعندهم شئ يخفف عنهم احيانا عندهم لو الانسان انطرد من وظيفته ينتحر ودا شئ بسيط ونحن المسلمين امورنا كلاها خير مهما كان الامور ودائما عندنا طاقه للاحتمال واللجوء والدعاء لله عزوجل هو الذى يعطينا هذة الطاقه 

اريد ان كل واحدة تقول لى لماذا نحسن الظن بالله عزوجل يااخواتى؟
لان فيه عبادة وطاعه لله عزوجل وهو من التوكل لله عزوجل قال ابن القيم رحمه الله عن التوكل
حسن الظن بالله عزوجل ان قدر حسن ظنك بربك ورجاءك له يكون بقدر توكلك عليه وهذا فى من التوكل على الله عزوجل وهو من الاستعانه بالله عزوجل ومن الاعتصام بالله عزوجل


قال بعد الصالحين استعمل فى كل بليه تتركك حسن الظن بالله عزوجل فى كشفها فان ذلك اقرب الى الفرج

انت لما يكون عندك حسن ظن بالله عزوجل فى اى مشكله طرأت عندك ان ربنا يرفعها عنك وفى الحديث القدسى يقول الله انا عند حسن ظن عبدى بى ان ظن خير فله وان ظن شر فله 
ونحسن الظن بالله عزوجل وموضوع حسن الظن بالله عزوجل يحتاج لكلام كتير لكن اعطيت لكم نقاط عن حسن الظن بالله عزوجل ولكى تكونى متميزة لازم يكون عندك حسن الظن بالله عزوجل 

وفيه من الادعيه اخواتى كان السعيد ابن الجبير يدعو ربه ويقول اللهم انى اسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك
نحن مسلمات لابد ان يكون عندنا حسن ظن بالله عزوجل اياك وسوء الظن لقد ذ م الله تعالى من اساء الظن به فاخبر عن المشركين انهم يظنون به الظن السوء

قال الله تعالى "ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركت الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم واعد لهم جهنم وساءت مصيرا" سورة الفتح


نحن دائما المسلمات عندنا حسن ظن بالله عزوجل وظن بكل امورك انها تكون لكى خير 

وهذا مقطع بسيط من موقع صيد الفوائد لسليمان ابن يحيى المالكى اعجبنى الكلام فاحببت ان انقله لكم

ووصف الله المنافقين بانهم يظنون بالله ظن غير الحق

قال الله تعالى (( يظنون بالله غير الحق ظن الجاهليه يقولون هل لنا من الامر شئ قل ان الامر كله لله )) سورة آل عمران


وسوء الظن بالله من الاثام ومعصيه لله عزوجل ويجب انك تظنى بالله ظن الخير وكلنا عندنا حسن ظن بالله لكن نضعف بمواقف معينه وسمعنا واكيد انت سمعتى اختى كلام من اخوات الله المستعان استعجب ان واحده تقولى انا ييجى لى مصايب احيانا اخواتى لما الانسان ياتى له مصايب يكون عنده حسن ظن بالله عزوجل وثقى تماما ان الله عزوجل يحبك واذا جائك ابتلاء فهو لرفع درجاتك لكى تلجئ لله عزوجل ولكى تكونى متميزة لابد ان يكون عندك اليقين الكامل ويكون عندك حسن ظن بالله عزوجل ان هذا البلاء التى تمرين به الان هو لرفع درجاتك 

فلو سمعتى واحده تقول هذا الكلام الذى يعتبر سوء ظن بالله او مايشابهه هذا الكلام قولى لها كيف تتكلمين هذا الكلام عن الله عزوجل 

-----------------

المحاضرة الثالثة ( تميزي بحياتك ) :
تكلمنا في الحلقة الماضية عن حسن الظن بالله عز وجل..
فتميزك في هذه الحياة نابع من دينك .
واليوم إن شاء الله سيكون حديثنا عن حسن الظن بالنـــــــــــــاس
.ويعتبر من الخطوات الأولى في طريقك للتميز.

كما في الاية في سورة الحجرات (( يا أيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم....." الآية .

حسن الظن بالناس التى حولك
ومن التميز ايضا ان يكون عندك حسن ظن بالناس

عندنا بجد سوء ظن بالناس وهذا موجود كتير فى عالمنا بشكل غير طبيعى ولابد ان يكون عندنا التماس الاعذار للناس وهذا من حسن الظن بالناس وكله عباده لله عزوجل
مثلا نحن جالسين مع بعض واحده تصرفت تصرف معين فانتى تقولين هى قصدت كذا وهى قصدتنى وهى قصدت كذا
من حسن الظن اننا ناخد الكلام والمواقف على افضل شئ وهذا تفكير الانسان المؤمن الصالح

* في الجلسات النسائية يجب علينا الحرص والحذر في التعامل ، وإياك وفاكهة المجالس الغيبة والنميمة ، وليكن مقياسنا الاول هو حسن الظن بالناس مع تعاملنا معهم وحديثنا معهم .*

مثلا لو قدم لنا شخص هدية فيجب ان نتقبلها برحابة صدر وحسن ظن دون التقليل من قيمتها .

انظرى معى موقف الامام الشافعى رحمه الله حين مرض واتاه بعض اخوانه يعودونه فقال واحد منهم للشافعى قوى الله ضعفك قال له الشافعى لو قوى الله ضعفى لقتلنى قال والله مااردت الا الخير قال الامام اعلم انك مااردت الا الخير وهكذا تكون الاخوة الحقيقه ان ياخد دائما وجها من اوجه الخير

وانتى اختى دائما ضعى الاعذار
مثال اخت لك تعصبت عليك ضعى لها الاعذار لانك لاتعرفى ماظروف هذة الاخت وقولى لعل هى عندها مشكله او ضيقه ونحن اخوت مؤمنين لابدان ناخذ بالاعذار

حتى لو اخت اساءت لك اين التسامح؟
*في المواقف التي تتعرضين فيها للإساءة مباشرة..قابلي الإساءة بالإحسان ولتكن قدوتنا في الحياة الرسول صلى الله عليه وسلم..فكم تعرض حبيبنا ورسولنا لمواقف وقابلها بتسامح واحسان فتكون لديك روح حلوة وتكتسبين الحكمة في التصرف دون التسرع في الحكم على المواقف التي ربما تندمين عليها .

وحتى اكون متميزة لابد ان اكون متميزة فى كل شئ اجعلى دائما الامور بسيطه حتى لا يكون حمل عليك ويكون عندك راحه بداخلك وممكن تكون الاخت ماتقصد تضيقك او تزعجك لكن انت بسوء الظن الموجود عندك تغضبين منها اجعلى دائما عندك حسن ظن وكل هذا هدفنا منه هو رضى الله عزوجل

وانت تعاملين الناس كلهم برضى الله عزوجل لما يكون دستورك القرآن وسنه الرسول صلى الله عليه وسلم فانت انسانه متميزة فتعاملك اكيد هايكون تعاملك مختلف مع الناس وسوف تكونى متميزة فى تعاملك مع الناس

تأنى ولا تعجل بلومه صاحبك .. لعل له عذرا وانت تلومه
*لا تدعي للشيطان مداخل لنفسك فخذي كلام الناس كما هو دون تحليل او تفسير او سوء ظن. بل عاملي الناس بصدق وسلاسة وأبتغي بذلك رضى الله عز وجل .

* ويجب ان يكون لديك ميزان في حياتك..فعندما تكونين حافظة للقرءان او حافظة للأحاديث يجب ان يكون لديك حسن الظن بالله عز وجل وحسن الظن بالناس ، فالتثبت قبل الكلام أمرا هاما في ديننا ؛ فلا يخالف قولك عملك ، فيساء للدين بسببك ، لانك صورة دينك وإيمانك وإسلامك..لان بتعاملك مع الناس تعكسين هذه الصورة ، فأرسمي هذه الصورة بخطوط واضحة جميلة وزينيها بجمال تعاملك وأحاديثك مع الناس .

*ليكن لديك ورد يومي من الدعاء وخاصة اوقات الدعاء المستجابة بين الأذان والإقامة ووقت نزول المطر وفي يوم عرفة وفي الثلث الأخير من الليل ، وغيرها من أوقات إجابة الدعاء ، وادعي الله بصدق وإخلاص ويقين بأن الله سوف يرزقك كل ما تتمنين ، وادعي الله ان يرزقك حسن الظن بالله وبالناس جميعا ، وادعي الله ان يطهر قلبك من امراض القلوب من الظن السئ بالناس وبذلك تسعدي في حياتك .

وابدأى بعهد الله عزوجل وتوبى لله عزوجل فى اى شئ يغضب الله وجاهدى نفسك وتبدأى بحسن الظن بالله عزوجل وابدأى غيرى الان وعندك فرصه مادام انتى عايشه وروحك مازالت فى جسدك عندك فرصه للتوبه وناس كتير بتوب وتوبته تكون افضل من المسلمين الملتزمين من زمان فالله عزوجل يتوب عليك


المحاضرة الرابعة ( تميزي بحياتك ) :






بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تميزي في حياتك المحاضرة الرابعة

ولنكون متميزات بحق سنتكلم اليوم في موضوع مهم جدا جدا وهو

بر الوالدين..

تكلمنا في الدروس السابقة عن التميز والرغبة في التميز في كل جوانب الحياة وذكرنا هدفنا من هذه الدورة هو رضى الله عز وجل..وبما إنه هدفنا هو رضى الله عز وجل نسلط اليوم الضوء على موضوع في غاية الأهمية وهو بر الوالدين..
لان التميزيجب ان يكون متكاملا من كل النواحي فليس من المنطق ان تكوني متميزة في حياتك وتغيب عنك نقطة مهمة وهي بر الوالدين..
انت انسانة مؤمنة ويجب ان تتميزي في بر الوالدين..
لربما تقول أحدى الأخوات ان بر الوالدين نعم موضوع معروف وبسيط وكلنا نعرفه..او انها عرفت محتوى المحاضرة من عنوانه ولكنك أخطات يا اختي أن الموضوع أكبر واهم من ذلك بكثير.
لماااااااذا؟؟

{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا . رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا } {الإسراء/23-25} 

اقراي معي هذه الأيات ولكن ارجوك ليس بعينك فقط أقرايها بقلبك وبكل جوارحك واستشعري كل كلمة فيها.. تلاحظي ان بر الوالدين جاء بعد طاعة الله ..يااااااااالله كم نغفل عن اهمية الموضوع.. وهناك احاديث كثيرة وايات كثيرة في هذا الشأن.
ألم تعلمي يا أختي الحبيبة أن حكم بر الوالدين هو فرض واجب،وأنه قد أجتمعت الأمة على وجوب بر الوالدين وأنه عقوقهما حرام ومن أكبر الكبائر!!

فالاب والام هما أبواب الجنة فأرجوك لو كانا على قيد الحياة فسارعي إلى كسب هذه الأبواب
فمالنا نرى في مجتمعنا غفلة عن هذا الموضوع!!
إلى متى سنؤجل التفكير في بر أباءنا!!

إلى متى سيبقى الوقت..الم يحن وقت البر!!

وكأننا ضمنا معيشتهم ابد الدهر!

وغفلنا عن هذا الكنز الذي تحت ابصارنا ولكننا للاسف لم نراه!!

فللاسف بموت احدها أغلق باب الجنة..

فمهما صارت خلافات او اختلاف في الأراء يجب ان تستمري في برهما والأدب في كلامك معهم والإحسان إليهم.

لنتامل معا هذه الاية الكريمة:
"ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعمها"
يعني لو وصل الموضوع لدرجة الشرك فقط لا نطعمها ولكن مع هذا وصانا بالحسنى ووجب علينا برهما.
هذه وصية من الله عز وجل رب العباد لك أنت يا أختي..
وصية خاصة فلا تنسيها ابدا..

فمثلا لو وصاك شخص بأمر دنيوي فستكونين اشد الحرص على هذه الوصية فما بالك من وصية من الله عز وجل لك أنت!!

فلا تستهينوا أبدا بكلمة مسيئة ، بتصرف يكون فيه إساءة، إلى والديك..
ولكن للأسف..كل فترة تمر علينا الكثير من القصص الواقعية التي يدمى لها القلب..وتكاد عقولنا لا تصدقها..من هول العقوق..وقسوة قلوب بعض الأبناء..
أنسينا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم"بروا ءابائكم تبركم أبناءكم"
فكما تدين تدان ..

فعلى قدر برك بأبوك وامك ياتيك أولاد بارين بك ويطيعوك..
فحتى لو كنت يا اختي في بلاد الغربة وبعيدة عن والديك فلا تغفلي عن برهما وكسب رضاهما فلا تقولي انا بعيدة ولا أستطيع..
فلا تبخلي عليهما بإتصال هاتفي او السؤال عنهما..

تعالي معي إلى اية أخرى في كتاب الله عز وجل وتأمليها:

"وقضى ربك إلا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما"


استشعري هذه الاية وان الخطاب موجه إليك..وتاملي معانيها كلمة كلمة..
العبادة هي لله فقط..فيوصيك الله بعد عبادته وبالوالدين احسانا فهذا يدل على عظمة حق الوالدين ومنزلتهما عند الله عز وجل..ثم نكمل أما يبلغن عند الكبر إلى نهاية الأية: فحتى كلمة اف لا تستهيني فيها فهي لا تعني اف فقط ولكن كل نظرة استهانة او استهزاء فهي تعني اف..
كل غلقة باب بقوة ..كل تصرف تعني اف..

فنلاحظ الكثير من المراهقات لو طلبت امها بطلب بسيط منها تبادر في الرفض والتأفف..وهذا لا يسلمن منه حتى الكبار والمتزوجات..
فهذا والله هذه الإساءات صارت منتشرة بصورة كبيرة في مجتمعنا وهذا يدل على بعدنا عن منهج الله عز وجل..

كيف لنا ان ننسى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضى الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال"ثلاث دعوات مستجاب لهن لا شك فيهن، دعوة المظلوم، ودعوة المسافر ودعوة الوالدين على ولديهما"
فنلاحظ دعوة الوالدين من الدعوات المستجابة..فلو كسبتي رضى والديك ودعوا لك بالتوفيق والرزق فهنيئا لك يا اختي..

كثير من القصص المؤلمة في مجتمعنا والمؤلم اكثر انها من امة الأسلام..ونجد سوء الخلق مع الوالدين فهذا الذي يقطع والديه ويعصيهما بسبب فتاة او موقف..
للأسف ضاعت هيبة الام ..
فارجوك يا اختي لا تجعلي امك تزعل عليك حتى ولو ساعة فإنك لا تعلمين يا اختاه ربما تفارق امك الحياة في هذه الساعة..فربما لن تلحقي من طلب سماحها ورضاها.

واعيني اولادك على البر فكوني قدوة جيدة في البر ببرك بأمك ببرك بحماتك..فكلما كان تقديرك لهما كبير كان تقدير اولادك اكبر.
فساااااااارعي يا أختاه على بر والديك والطلب منهما بمسامحتك وطلب رضاهما..

اذكر لكن قصة..كان هناك شاب حصل سوء تفاهم وإختلاف بينه وبين والدته وحصلت مشادة كلامية بينهما وسبب لها الما كبيرا فترك الابن البيت ووالدته على هذه الحالة وذهب عن اصحابه ولكن لم يدخل المساء إلا وقد توفت والدته.فتعب هذا الشاب جدا وكاد ان ينتحر ويقتل نفسه..فكيف له ان يرضى والدته وهي قد فارقت الحياة!!

لذلك مهما حصل بينك وبين والدتك فأرجوك لا تزعليهما واكسبي رضاهما ولتكن غايتك هو رضى الله عز وجل ولا تنسي انهما من ابواب الجنة وانت بحاجة لهما فبرك بوالديك تكسبي دنيا وآخرة برضاهما ودعاءهما
تكسبي التوفيق وباب واسع من أبواب الجنة.

نسمع حديثا اخر..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم..الوالد أوسط ابواب الجنة فإن شئت فحافظ على الباب او ضيع.
وهذا دليل على اهمية ومكانة الوالد فالكثير منا يغفل عن مقامه ويظن ان البر يقتصر على الام اكثر..ولكن علينا ان نبرهما معا.

نبحر في حديث آخر :

فعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال: سالت الرسول صلى الله عليه وسلم:اي العمل أحب إلى الله تعالى؟قال "الصلاة في وقتها"قلت ثم أي؟ قال"بر الوالدين، قلت ثم أي قال "الجهاد في سبيل الله"متفق عليه.

فجاء بر الوالدين بعد الصلاة واعظم من الجهاد في سبيل الله !! 
أفلا تحبي ان يكون عملك من احب الأعمال إلى الله عز وجل..ببرك بوالديك..
فكم منا مفرطين بهذا الواجب العظيم..وكم مننا لدينا اساءة سواء معاملة ..اسلوبك في الحوار..نظراتك..تصرفاتك ..حركاتك..مواقف... نعلم انك تعرفين هذا ولكن الذكرى تنفع المؤمنين.

فلو كنت بارة بوالديك ..ذكري اخواتك ..اولادك علميهم بر الوالدين..لانه موضوع مهم جدا..

ولاهمية الموضوع جعلناه من الخطوات الأولى في التميز..
نذكر حديثا آخر:

جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إني اشتهي الجهاد ، ولا أقدر عليه،فقال صلى الله عليه وسلم"هل بقي من والديك أحد؟"قال أمي ، قال"فسأل الله في برها،فإذا فعلت ذلك فإنك حاج ومعتمر ومجاهد" رواه الطبراني.
هل سمعتم؟؟ حاج ومعتمر ومجاهد..)

يااااااااا الله أكل هذا من بر الوالدين..اكُل هذا من برك بأمك ومع كل هذا نجد من الأخوات من تكلم امها بفضاضة او تعاملها بقلة إحترام..
فسارعي يا أختي بطلب رضا والديك فحتى لو كنت بعيدة داومي على الإتصال بهم..بالسؤال عنهم بإرسال الهدايا بين كل حينة وأخرى او مبلغ معين من المال.لا تبخلي عليها بجهدك وبمساعدتك عند الحاجة إليك ولاتنسي كما تبرين ابوك وامك بري حماك وحماتك وأعيني زوجك ببرهما
.فالله عز وجل سخر لنا ويسرلنا وسائل الإتصال والمراسلة..فإياك ان تغفلي وتكوني من هؤلاء الذين لا يتصلون بوالديهم في الأعياد او المناسبات..

فيا أخواتي الأحاديث التي تنير دربنا من أحاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام كثيرة في بر الوالدين..

فلننظر معا إلى حديث آخر في بر الوالدين..

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن الرسول صلى الله عليه وسلم،قال لرجل إستاذنه في الجهاد:"أحي والداك؟ قال نعم، قال : ففيهما فجاهد"رواه البخاري.


يا الله جهاد في سبيل الله وهذا الكم من الحسنات من ماذا ..؟؟؟ من برك بأبوك وأمك..كم رحمة ربنا واسعة.

اي واحدة لو سُئلت هل تحبي وتشتهي الجهاد..؟؟ 

أكيد سوف يكون جاوابها نعم..فالله سهل لنا ذلك ببرنا بوالدينا..

وحديث آخر عن معاوية بن جاهمة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال.اردت ان أغزو وجئت لأستشيرك.فقال: هل لك ام؟قال نعم، قال فالزمها فان الجنة تحت رجليها"رواه النسائي وابن ماجه.

اما سمعت هذا الحديث:
عن عائشة ام المؤمنين رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم."دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا؟ فقالوا حارثة بن نعمان" فقال رسول الله "كذلكم البر كذلكم البر"وكان أبر الناس بأمه")) رواه ابن وهب في الجامع وأحمد في المسند.

فلا ننسى عظمة الأم وكم تعبت وسهرت وعانت من أجلنا..
ولا ننسى الأيام التي قضوها في التربية والتنمية والتنشئة..
افلا تذكرين يا اختاه بعد ولادتك لمودلك الاول..ما شعرت تجاه امك..الم تقدري حيناها كم تعبت امك وعانت وتحملت من الم الولادة.

افلا تذكرين السهر عليك عند مرضك..!!

فيا أختي المتزوجة..يجب ان تكوني أكثر استشعارا وتقديرا لقيمة والديك..لانك الآن تعيشين هذه الحياة وتشعرين ما قااموا به.
ولكن للأسف ما نشاهده ونسمعه من مشاهد وخاصة من المتزوجات من سوء ادب ومعاملة منهن للأمهات..
فهذه التي تخاصم والديها من اجل اولادها..وتلك التي تخاصمها من أجل موقف ما...

فإنظري إلى ذلك الرجل الذي حمل أمه على ظهره وطاف بها حول الكعبة سبعة أشواط، على مافي ذلك من مشقة والم وتعب ونصب، ثم سأل بن عمر، هل جازى أمه على ما قامت به من حمل وولادة وإرضاع فأجابه بن عمر لا ولا بطلقة من طلقات الولادة.

اتجدين يا أختي حمل امه من بلد إلى بلد وعلى كتفه وطاف بها ومع هذا لم يجازي امه!!

فإن عقوقهما يجلب لك تعاسة الدنيا وتعاسة الآخرة..

ولا ننسى شيئا هاما هو الدعاء لهما..

"وقل رب أرحمهما كما ربياني صغيرا"
فبعد اليوم سنعظم في قلوبنا ونشتعر قيمة الوالدين ونشتعر الايات والاحاديث..فهما مصدر لكنوز الحسنات وأبواب من أبواب الجنة..
فالله جعل لك بابين مفتوحين في الجنة وامامك ومع هذا لا تدخلين الجنة..الله المستعان..

فالله يسر لك طريق مختصر وسالك ومنير، ربنا سخره لك للجنة..فيااااااختاه سارعي في رضاهما وبرهما والإحسان إليهما فبين يديك نعمة عظيمة فلا تستهيني بها يا اختاه.

وكوني متميزة ببرك بوالديك وقدوة لغيرك ولاولادك.


مازال ركب التميز سائر فهيا أخيتي والتحقي بركبنا لتميزي معنا ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

-----------------------------------------------------------------
مازلنا اخواتي كل اسبوع نرقي بانفسنا ونخطي خطوات نحو سلم التميز..

واليوم سوف نركز على صفة مهمة وهي صفة التسامح.. ولربما استغرب البعض من هذا العنوان ولكن للاسف يا اختي هناك الكثير من الناس ليس لديهم تسامح..

ولكن يجب ان ننبه ان عدم التسامح هو بدايات امراض القلوب فمثلا كنت يا اختاه في مجلس ما وتعرضت لإحراج او إساءة من احدى الحاضرات فلو لم تسامحيها فهذا سيكون متعبا لك..ويكون مدخلا للشيطان ويبدأ بشحن قلبكِ بالحقد والكراهية ضد من أساء إليكِ ويزين في قلبك الإنتقام والبطش والنفس الأمارة بالسوء ايضا تزيد من ذلك فينتهي بك الأمر إلى الشعور بالضيق والإكتئاب وحب الإنتقام.

اما التسامح..فهو خلق رفيع لا يتخلق به إلا من يمتلك القلب الكبير والعقل المنير..وها هو رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام خير مثال وقدوة لنا في التسامح. فبعد كل الأذى والشتم الذي تعرض إليه حبيبنا رسول الله في مكة سامح عندما دخل عليها وقال في فتح مكة "إذهبوا فأنتم الطلقاء" فيعلمنا رسول الله عليه افضل السلام مهما تعرضنا لمواقف وأذى يجب ان يكون لديك خلق التسامح.
التسامح يعطيك هدوء وسلام نفسي وإطمئنان فعند تعرضك لموقف ما ليكن لديك حسن الظن بالله وظنك بالله انه سوف ينجيك وينصرك.
احتسبي الاجر على الله واعتبري التسامح هو طريقك للجنة ، اعفي عن من ظلمك..
هناك حديث للرسول صلى الله عليه وسلم: قال صلى الله عليه وسلم: "أفضل أخلاق اهل الدنيا والأخرة ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفوعن من ظلمك"
نعم اختي العفو من افضل الأخلاق..وكما قال رب العزة والجلالة في كتابه "وان تعفوا اقرب للتقوى"
جعل العفو من التقوى..
فهذا نداء لك يا اختاه ان تدربي نفسك وتهذبيها وتعوديها على التسامح.
فلو تعرضت لموقف ما ضعي نصب عينيك دستورك في الحياة القران الكريم وسيرة رسولك الكريم وقدوتك في الحياة وتميزه بخلق التسامح.
فلو كنت معنا منذ الاخطوات الاولى في سلم التميز لتكوّن عندك خلق التسامح بإذن الله تعالى تلقائيا.

التسامح يجمع بين حسن الظن بالله وحسن الظن بالناس..لانه لو تعرضت لموقف مؤذي من الناس فإنك انسانة مسلمة عندك حسن الظن بالناس وتلتسمي الأعذار لغيرك ونقيس الموقف على احسن وجه.

ولكن لو تيقن لك ان الموقف إساءة فعلا فإنك سوف توكلين امرك لرب العباد.
وهنا يزداد كلام شيطاين الجن ويحرضوك على الأخذ بحقك وان التسامح ضعف وهكذا.ولكن كلما تعرضت للإساءة اسالي نفسك كم هو حجم الأذى الذي اعانيه. هل يعادل عشر من حجم الإساءة التي تعرض لها رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام.

ولكن اصبري واحتسبي الأجر عند الله عز وجل وتذكري كمية الحسنات التي تزيدينها في اعمالك الصالحة.
وتيقني انه هناك ربا كريما سوف ياخذ بحقك ولن يتركك.

ولكن ايضا هناك بعض الأخوات عندما يتعرض لموقف اساءة تقول انا مظلومة وتقول دعوة المظلوم مستجابة وتبدا بالدعاء بالموت او عدم التوفيق على من ظلمها.

ولكن تعالي يا اختي معي وتميزي واستغلي هنا إستجابة دعوة المظلوم بالدعاء بالخير والهداية والرزق والتوفيق لك ولعائلتك وليكن قلبك كبيرا وكملي دعواتك بالدعاء لمن ظلمك بالهداية.
وان من يملك التسامح فان الله عز وجل سيسخر له قلوب الناس ايضا فيرى من يسامحه لان كما تدين تدان.
أعلم يا أختاه ان معشر النساء كثيرا ما نتعرض لمواقف اساءة ولربما تكون مواقف عادية واحيانا يكون التسامح صعب فربما تكون المواقف الأذى شديد فيها ولكن يجب ان تجاهدي نفسك واجبريها على التسامح.
فاول الخطوات لكي تتعلمي التسامح..ابدئي بالأستغفار واللجوء إلى الله عز وجل..و رددي انك سامحت من اساء لك فإنك سوف تلاحظين شيئا فشيئا انك ربيت خلق التسامح في نفسك.

فكوني قدوة لأبناءك وكوني متسامحة لكي تعلميهم وتربيهم على خلق التسامح.
فإياك ان تقولي لأولادك كونوا متسامحين وانت لا تسامحي.

ولكن يجب ان تضعي في عين الأعتبار ان تميزي بين التسامح وبين الضعف وتسمحي للآخرين ان يهينوك ويقللوا من شأنك..
لا ابدا فإنك كمسلمة لديك قوة الشخصية القوة التي تسمدينها من دينك ومن اعتزازك ولجوءك إلى رب العباد.
وكوني ذكية عند تعرضك لموقف محرج او إساءة فلتكن اجابتك منطقية ومختصرة وذكية ودون الخوض في التفاصيل ودون ان تظهري للطرف المسئ انه ضايقك.
ولكن هناك ايضا من يقول انا لدي اسباب على عدم المسامحة ..اريد ان أخذ حقي من هذا الشخص الذي اساء لي.ولكن هذا اكبر غلط.
واحيانا هناك من لا يسامح من يقول لماذا انا دائما اكون الطرف المبادر والمسامح..؟؟
وهناك ايضا من يقول انا لا اسامح لكي لا يقال عني انا ضعيف الشخصية .
وايضا من يقول انا لن اسامح ولن اسكت عن حقي لكي لا يظن الطرف الاخر اني اسمح له بهذه الإساءة.
أو لن اكون أفضل منه واسامح.. واسباب اخرى كثيرة..ولكن كلها من الشيطان.
ولكن يا اختاه تعالى ننظر بمنظور ثاني ..

فكم يا اختاه تقصرين وتخطئين في حق الله عز وجل فكم عندك قصور في دينك ..وكم وكم..ومع كل هذا بالتوبة رب العباد يتوب عليك ويبدل سيئاتك حسنات وعند التوبة تشعري بالإنتعاش والسعادة والراحة النفسية .

فتشعرين انه اثقال حملت عنك ..فوالله يا اختي نفس الشعور لو انك تسامحين من اساء لك فإن الله عز وجل سوف يرضيك وانه سوف ياتي اليوم الذي يرد إليهم هذا الظلم وسوف يساق لهم ذلك.
فحتى لو لم اخذت حقك ممن ظلمك في الحياة الدنيا فكوني على يقين انه يوم القيامة سوف تجزين على تسامحك.
ومهما بلغ درجة الإساءة فوكلي امرك لرب العباد ورددي "اللهم اني مغلوب فإنتصر"
وتذكري انك في الحياة الدنيا هي دار زوال والأخرة هي خير وأبقى.

اين نحن من ذلك الانسان الذيبشر بالجنة وهو على الارض:

انها قصة رواها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم معاصحابه في المسجد اذ دخل عليه رجل متوضأ وتنقط منه بعض القطرات اثر الوضوء فراهالحبيب وقل لاصحابه
اترون هذا الرجل انه من اهلالجنة
فاستغربالصحابة
وكل يوميدخل هذا الرجل ويبشر الحبيب المصطفى بهذا الرجل انه من اهلالجنة
فخطرت ببالعبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بان يعرف ماذا يفعل هذا الرجل ليبشربالجنة
فذهب اليهعبد الله وطلب منه ان يبيت عنده بعض الليالي لانه متخاصم مع ابيه فوافق بكل رحابةصدر
فبات عنده عبدالله بن عمر في نفس الغرفة ولكن في زاوية
فعندما كان ينام الرجل يبقى عبد الله مستيقظا يدعي النومليراقب ما يعمل هذا الرجل
فراه لا يفعل اي شيء زيادة عما يفعلهالصحابة
انه يصليصلاة العشاء وينام ولا يزيد على ذلك شيء
فتعجب عبد الله بن عمر منذلك
فاصبح يراقبهابن عر كل ليلة ولا يرى اي شيء زيادة بلكالعادة
فشكره علىحسن ضيافته
وعادابن عمر الى الحبيب المصطفى وبينما هو عنده اذ دخل الرجل مرة اخرى الى المسجد فسالهعبد الله بن عمر عما كان يفعله لان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بشره بالجنةوهو على الارض بينهم
فاجاب انه ينام ويسامح جميع من كانيضايقه
وينام بقلبمليء بالمحبة وفارغ من الشوائب

اين نحن من ذلك الرجل

لماذا لا نعود انفسنا من هذه اللحظة ان نسامح وان ننام ولا يوجدفي قلوبنا ذرة من الغضب او المضايقة او الحقد او كل شائبة من الشوائب التي عالقة فيقلوبنا .


وهناك قصة أخرى جميلة ايضا عن التسامح:

القصة بدأت عندما كان هناك صديقان يمشيان في الصحراء ، خلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب أحدهما الآخر على وجهه 

الرجل الذي انضرب على وجهه تألم و لكنه دون أن ينطق بكلمة واحدة كتب على الرمال : اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي 

استمر الصديقان في مشيهما إلى إلى أن وجدوا واحة فقرروا أن يستحموا 

الرجل الذي انضرب على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة و بدأ في الغرق، و لكن صديقة أمسكه وأنقذه من الغرق 

و بعد ان نجا الصديق من الموت قام و كتب على قطعة من الصخر : اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي

الصديق الذي ضرب صديقه و أنقده من الموت سأله : لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال و الآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة ؟ 

فأجاب صديقه : عندما يؤذينا أحد علينا ان نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح .
يمكن لها أن تمحيها ، و لكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً فعلينا ان نكتب ما فعل معنا على الصخر حيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن يمحيها 

تعلموا أن تكتبوا آلامكم على الرمال و أن تنحتوا المعروف على الصخر

((ومن اعفى واصلح فاجره على الله))
((والكاظمين الغيض والعافين عن الناس))

واخيرا بعض الهمسات في أذنك يا اختاه :
التسامح هو من مقومات السعادة..والتسامح هو الممحاة التي تزيل الام الماضي المؤلم.
فدعوة لأن نملا قلوبنا بالصفاء وحب الخير والتسامح لمن حولنا. ولنكن متميزين بحياتنا.
ولا ننسى هدفنا السامي الا وهو رضى الله عز وجل..
---------------------

حسن الخلق..



ما زلنا حبيباتي ننطلق في سماء التميز واليوم نصعد خطوة أخرى من سلم التميز ونسلط الضوء على موضوع مهم جدا جدا الا وهو حسن الخلق..
الحمد لله الذي خلق كل شئ فأحسن خلقه وتربيته..وادب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فاحسن تأديبه وبعد..
فإن حسن الخلق من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين.. بها تنال الدرجات وترفع المقامات.
وقد خص الله جل وتعالى نبيه محمد باية جمعت له محامد الأخلاق..فقال جل وعلا"وإنك لعلى خلق عظيم"
وحث النبي عليه الصلاة والسلام على حسن الخلق والتمسك به وجمع بينه وبين التقوى فقال عليه الصلاة والسلام"اكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق" رواه الترميذي والحاكم.
فسبحان الله حسن الحلق هو شئ عظيم جدا.
ويندرج تحت مسمى حسن الخلق الكثير الكثير من الصفات والمكارم من افشاء السلام وبشاشة الوجه والكلمة الطيبة والصدق والامانة والإستقامة وو..الخ.
واوصى النبي صلى الله عليه وسلم ابا هريرة بوصية عظيمة فقال له"يا ابا هريرة عليك بحسن الخلق)قال ابو هريرة رضي الله عنه:وما حسن الخلق يا رسول الله؟قال: تصل من قطعك ، وتعفو عن من ظلمك، وتعطي من حرمك)رواه البهيقي.
فسبحان الله هذا يدل على عظمة حسن الخلق ومكانتها عند الله عز وجل لكي يوصي بها النبي صلى الله عليه وسلم ونبينا يوصينا بها.
ولكن لو نتعمق في هذا الحديث نراه 3 اشياء صعب جدا تطبيقها (تصل من قطعك..وتعفو عن من ظلمك وتعطي من حرمك.) سبحان الله بل اصبحت نادرة الوجود في زمننا هذا.
فاين انتن اخواتي من هذا الحديث..؟؟
فلربما يكون لديك حسن خلق مع من تحسن اليك ولكن لو واحدة اساءت اليك..نلاحظ المعاملة بالمثل..
فيا اختاه ارجعي لدينك ..ارجعي لدستورك في الحياة الا وهو القران..ارجعي لوصايا رسولك..
وشاهدي كم اكد على حسن الخلق..
وتعالى يا اختي نقرا حديثا آخر للرسول عليه الصلاة والسلام"احب الناس إلى الله أنفعهم، واحب الأعمال إلى الله عز وجل سرورا تدخله على مسلم، او تكشف عنه كربه، او تقضي دينا، او تطرد عنه جوعا،ولئن امشي مع اخي المسلم في حاجة احب إلي من ان اعتكف في المسجد شهرا"رواه الطبراني.
فهل تحبين ان تكوني من احب الناس إلى الله..؟؟ فكوني أنفعهم..
فسبحان الله ما قال اكثرهم صلاتا او عبادة..بل انفعهم..فلا قيمة من العبادة والصلاة والصيام وفي الاخر عندما تعامل الناس الله المستعان تكون معاملتها سيئة .
فللاسف هناك نماذج تدمى لهم القلوب ..تكون حافظة القران وتدرس الأحاديث ولا تلقي احد بابتسامة فاين هي من الحديث ابتسامتك في وجه اخيك صدقة"
فيجب ان نكون نماذج..ان نكون متميزات في ديننا واخلاقنا وتعاملنا الراقي مع الآخرين..
فليكن رسول الله عليه الصلاة والسلام قدوتنا ولا ننسى مواقفه الكثيرة وتعامله مع الناس حتى مع جاره اليهودي كان في قمة الاحسان .
فكوني يا اختاه قدوة لغيرك وخاصة لو كنت طالبة علم شرعي يجب ان تكوني حريصة على اخلاقك وتعاملك لانك صورة الدين..
فلا تشوهي هذه الصورة يا اختاه.. فانت داعية بمعاملتك مع الناس باخلاقك..
فتكلمنا عن حسن الظن بالله وبعدها حسن الظن بالله وبر الوالدين وهذا كله يندرج تحت حسن الخلق فها نحن نكمل حلقات التميز وكلها مترابطة مع بعضها واكثر شئ يجذب الناس اليك هو تعاملك وحسن خلقك..
فضعي يا اختاه هذا الحديث نصب عينيك( احب الناس إلى الله أنفعهم).. وابني عليه حياتك وتعاملك مع الناس.
فلا تبخلي على جارتك او اختك بادخال السرور عليها بهدية بسيطة او تقضي عنها دينا او تفكي كربة عنها او تطردي عنها جوعا" سبحان الله ... كل هذا احب من الإعتكاف شهرا.
ولكن للاسف عندنا غفلة عن هذا الموضوع في بعض الأحيان فالكل يعرف هذه الأحاديث ولكن التطبيق يغفل عنه الكثير..
فبين كل فترة واخرى نحن بحاجة إلى مدارسة علمنا الشريعي وما اخذناه وخير معين على التمسك والتذكير هي الصحبة الصالحة..
فمثلا سبحان الله الابتسامة صدقة فلا تبخلي يا حبيبتي على زوجك وابناءك وجاراتك بابتسامتك المشرقة التي تصفي لها النفوس وتجلب المحبة..وتجلب لك الحسنات.
وايضا الكلمة الطيبة ..لا تكلفك لا رصيد في البنك ولا جهد..فقط كلمات بسيطة تخرج من شفتيك لتلامس قلوب محبيك وتزيدي بها حسناتك..
وايضا حسن الخلق من كمال الإيمان.
والدليل على هذا حينما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا" عن ابي هريرة.
ولو اردنا ان نبحر في حسن الخلق فلن يكفينا ايام لنوفي ما ذكر من الحديث والقران الكريم في هذا الشأن ولكن نحن نوجز .
وهناك حديث اخر والكل يعرف هذا الحديث..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.."اتق الله حيثما كنت، وابتع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن"(رواه الترمذي).
فيا اختاه لو رجعنا لديننا لوجدنا اليسر والسهولة..ولكن سبحان الله لا نرجع لدستورنا في كل لحظة ولكن للاسف نتبع الهوى.
فنصيحتي لك يا أختي اطبعي هذا الحديث وضعيه نصب عينيك لتراه عينك في كل يوم وبذلك يترسخ إلى ذهنك وليكن مثلا في المطبخ لاننا كنساء اغلب تواجدنا في المطبخ.او اي مكان آخر تتواجدين فيه كثيرا فسبحان الله بعد فترة وجيزة ستلاحظين ان الامر الذي كتبته قد أسس في داخلك.
او مثلا ضعي عبارة(الله ناظري، الله شاهدي، الله معي) هذه من الجمل الرائعة ،ضعيها نصب عينيك فهذا يساعد جدا على تذكرتك لمراقبة الله لك.
اسمعي حديث اخر..قال رسول الله عليه الصلاة والسلام"ما من شئ أثقل في الميزان يوم القيامة من حسن الخلق"اخرجه احمد.
فسبحان الله لن يكون هناك شئ اثقل في ميزانك يا أختي من حسن الخلق.
فبما اننا نبحث عن رضى الله وجل واننا نسعى للطريق إلى الجنة..
فطريق الجنة سهل ولكنه يحتاج إلى الصبر ومجاهدة النفس. فالله عز وجل يسر لنا ذلك.
وهذا حديث آخر ، وانه سيجعلك من أشد الحريصات على حسن الخلق، قال رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام "ان أقربكم مني مجلسا يوم القيامة احسنكم أخلاقا" 
فسبحان الله لم يقول اكثركم قياما لليل..مع العلم انها اشياء محببة وواجبة مثل العبادات والصلاة..ولكن نجد ان حسن الخلق اثقل في الميزان.
نسال الله ان يجعلنا واياكم من اهل هذا الحديث وان نكون اقرب مجلسا لرسولنا وحبيبنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام.
فوائد حسن الخلق:
حسن الخلق من أفضل ما يقرب إلى الله عز وجل ويجعلك من احب الناس إلى الله.
حسن الخلق يجعلك احب إلى قلوب الناس ويرفع قدرك بين الناس.
حسن الخلق يدل على اتباع وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حسن الخلق اكثر شئ يثقل ميزانك يوم القيامة..
عاملي الناس بالكلام الطيب والسلام والإبتسامة وطيبة نفس ولين مهما اسئ لك يا أختاه.
ومن الاشياء المهمة في حسن الخلق هو كلامنا مع الناس فلربما نزعج الكثير بكلامنا ونجرحهم فكما قال رسول الله صلى عليه وسلم.من كان يومن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا او ليصمت"
فزني كلامك خاصة في الأحاديث العامة في مجالس النساء وراعي ظروف كل واحدة .فليس من حسن الخلق ان تتكلمي عن الاطفال ويوجد في المجلس امراة عقيمة. .وهكذا.
روي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا وكان يقول"أن من خياركم أحسنكم اخلاقا"
وقال ايضا : انا زعيم ببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه"
عن أنس بن مالك قال خدمت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشر سنين والله ما قال لى أف قط ولا قال لى لشىء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا.
فإن مكارم الأخلاق هي صفة أساسية يجب أن يتحلى بها الإنسان المسلم في كل الأحوال والظروف لأنها علامة من علامات دينه وركيزة من ركائز تربية أبنائه ويجب أن يكون المسلم دائما عظيم في سلوكه معطاء في حياته داركا في تصرفاته وإن حسن الخلق تحتاج إلي تدريب وتمرين وصبر ومجاهدة ومثأبرة وأن نتمسك بهذه الفضيلة الحميدة والعالية لنرضي أنفسنا ونرضي الله ونرضي الناس من حوالنا.......
فاخيرا همسة في أذنك يا أختي ..اجمعي بين علمك الشرعي وبين اخلاقك لكي تكتمل صورتك ويكتمل تميزك في حياتك

----------------------------------------------------------------------

التعاون على البر والتقوى

اليوم نكمل حبيباتي بالخطوات نحو التميز وسوف نتكلم اليوم عن خطوة مهمة جدا جدا وهي التعاون على البر والتقوى

فسبحان الله ذكر في القران الكريم في قوله تعالى"وتعانوا على البر والتقوى ولا تتعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب" سورة المائدة.

فالتعاون على البر والتقوى من اهم النقط اللي يجب ان نتميز فيها ..وسوف نتعرف مع بعض اليوم ماهية التعاون على البر والتقوى واوجه ومجالاته..

في البداية تعالى نتعرف معا ماهو التعاون: فالتعاون هي الإعانة في كل اوجه الخير. وخاصة في زمننا هذا نحن بحاجة كبيرة لنتميز بهذه الخصلة او الصفة لان ما نراه اليوم يدمى القلب فكل واحد اصبح يقول نفسي نفسي ونادرا ما نلقي اناسا يتعاونون مع بعض ويعنون بعضهم البعض في نشر الخير.

فكما قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله : " الإعانة هي : الإتيان بكل خصلة من خصال الخير المأمور بفعلها ، والامتناع عن كل خصلة من خصال الشر المأمور بتركها ، فإن العبد مأمور بفعلها بنفسه ، وبمعاونة غيره عليها من إخوانه المسلمين ، بكل قول يبعث عليها ، وبكل فعل كذلك .


والناس في مفهوم التعاون يقسموا لا قسام هناك نوع يعين الناس ويستعين بهم ومنهم لا يعين ولا يستعين ومنهم يستعين ولا يعين واخر نوع يعين ولا يستعين وافضل نوع هو الذي يعين ويستعين.

ومن الأمثلة على التعاون على البر والتقوىما روته عائشة رضي الله عنها: قالت كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج إلى الصلاة) رواه مسلم والترمذي.

فهذا يدل على اوجه من اوجه التعاون وهو مساعدة الرسول الكريم وتعاونه مع اهل بيته.

قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : " عَلَيْكَ بِإِخْوَانِ الصِّدْقِ فَعِشْ فِي أَكْنَافِهِمْ ، فَإِنَّهُمْ زَيْنٌ فِي الرَّخَاءِ ، وَعُدَّةٌ فِي الْبَلاءِ " .


فهذه المقالة تدل على انه يجب علينا ان نبحث عن الصحبة الطيبة التي تعيينا وتذكرنا بالأخرة وتكون معنا في الرخاء والبلاء ، فكما يقال الصاحب ساحب.

وهنام من جعل التعاون على البر والتقوى في غير موضعه .. فاحيانا تقال في مواقف فيها كذب وغش ويقولون وتعانوا على البر والتقوى فيكون اللفظ لا يليق بالموقف فكما نذكر في ايام الدراسة يقال في الامتحانات يلا تعاونوا على البر والتقوى وغششونا الله المستعان.

لكن المفهوم الصحيح ..هو الإعانة الفعلية في مواضع الخير فمثلا تعيني وتعاوني اختك او جارتك على حل مشكلتها او تعينيها او تذكريها في القيام والصلاة.

وايضا التعاون على البروالتقوى يشمل التعاون بين الاسرة الواحدة بينك وبين زوجك ومع اولادك او والديك او اخوتك.

او مثلا تذكير الناس على قراءة سورة الكهف في رسالة الجوال او الإيميل.

وايضا من اوجه التعاون على البر والتقوى التذكير بصيام الايام البيض والايام المباركة..

وتذكري التعاون على البر والتقوى هو في الخير فقط .. او الحث على الطاعات التي جاءت في شرع الله عز وجل..

فكل امر يجب ان نرجعه إلى ميزان القران وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم فأحيانا ربما يكون الخير بنظرك وهو شر في مضمونه

فمثلا ربما تكون هناك انشودة فيها خير وكلام يحث على الطاعات ولكن فيه معازف وموسيقى .يجب الإنتباه لذلك الامر ولغيره 

وايضا من اوجه التعاون على البر والتقوى هو نشر الإعلانات عن الدروس الصوتية وبعض المحاضرات والمقالات الدينية سواءا عبر الايميل او السكايب او الفيس بوك وغيرها من الوسائل..

فكل شئ وكل خصال الخير التي امرنا الله بها في القران والسنة نحرص عليها واللتي امرنا بتركها نبتعد عنها..

ماهي الفوائد التي نجنيها من التعاون على البر والتقوى؟


1. إمكان إنجاز الأعمال الكبيرة التي لا يقدر عليها الأفراد
.2. شعور الفرد بالقوة ونزع شعور العجز من نفسه .
3. دليل حبِّ الخير للآخرين .
4. مواجهة الأخطار المحدقة بالإنسان ممن حوله من الإنسان والحيوان .
5. ثمرة من ثمرات الإيمان فضلا عن كونه حاجة ملحة للإنسان .
6. أساس التقدم والإنتاج والنجاح والتفوق .
7. من ثمرات الأخوة الإسلامية .
8. الشعور بالمساواة في الإنسانية يدفع إليه ويحض عليه .
9. ينزع الحقد من القلوب الضعيفة ويزيل أسباب الحسد .
10. طريق موصل إلى محبة الله ورضاه وجنته .
11. سبب من أهم أسباب الألفة والمحبة بين الناس .
12. يحقق سنة الله في خلقه 

فكوني محبة للخير للجميع"حب لأخيك ما تحبه لنفسه" فلا تبخلي بإعطاء تجاربك ونصائحك والوصفات التي تعرفيها لاخواتك وابتغي الأجر عند رب العباد.

فربما بنصيحتك لاختك تنقذيها من مطب او مشكلة تقع فيها وليس من الضرورة ان تخبريها على قصتك انتي قولي انها تجربة ان قصة من صديقتك تبتغين فيها مساعدة اخواتك .

فكما قلنا من فوائد وثمرات التعاون انه يزيل الحقد من القلوب الضعيفة فربما اخت او شخص يكرهك ويحسد واحتاج لمساعدة او موقف وانت بالمقابل تعطين اخواتك كل خير فإن ذلك يلين القلوب.

وعلى العكس نرى بعض الاخوات ولربما تكون على خيرولكنها في مواقف معينة تعترض من مساعدة من اساء اليها .فمثلا لو زرت اخت وانها كانت بخيلة او استقبلتك استقبال سئ . وبالمقابل لو جاءت هي لبيتك فكيف سيكون استقبالك حينها؟؟؟

ارجوك حبيبتي لا تعامليها بالمثل بالعكس اكرميها جدا وقابلي الإساءة بالإحسان ولا تنسى الاية الكريمة" ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم"

فتعاملك الراقي هذا اعانة اختك على تغير نفسها واعانتها على الخير واصلاح ذاتها.

فالتعاون على البر والتقوى هو طريق مفتوح لك إلى محبة الله وجنته ورضوانه..فلو كانت الجنة غايتك فتميزي بخلق التعاون على البر والتقوى.

فنحن بحاجة إلى احياء القلوب التي ماتت التي اندثر فيها خلق التعاون على البر والتقوى وخاصة في هذه الايام بعكس القرون السابقة التي امتازت بالبساطة وكثر فيها خلق التعاون على البر والتقوى.

جعلنا ايانا واياكم جميعا من المتعاونين على البر والتقوى المحاربين للإثم والعدوان..اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا اللهم اهدنا واهدي بنا ويسر الهدى إلينا.
------------------------------------------------


تميزي في اللباس

ما زلنا في مشوارنا وخطواتنا نحو التميز واليوم نسلط الضوء على التميز في اللباس..
كيف نكون مميزات في لباسنا..
وخاصة نحن في عصر الموضة واللبس ونلاحظ كم تعاني فتياتنا في اللباس واختلف عند بعضهم مفهوم اللبس المحتشم اصلا..

هناك ابيات رائعة وصفت اللبس المحتشم:

ولبس الحشمة تاج تلبسيـــــــــه ولا تتنازلي ابدا ان تتركــــــــــيه
فكيف تكون ملكة من دون تاج وكيف تكون اميرة من دون اكليل
وكيف اخيتي قد تنزليـــــــــــن مـــن علية القوم إلى اسفليـــــــــــه


فيا اخيتي اللبس المحتشم والحجاب الشرعي هو فعلا تاج الإنسانة المؤمنة.
وتكون مضيئة بعيون من حولها..بهذا التاج وهذا الوقار.
ونلاحظ بعض النساء يحاولون مع من اكرمها الله بالحجاب الشرعي بالتاثير عليها
بالكلام السلبي وانها غير انيقة ولا تعرف انتقاء ملابسها ..

This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 696x492.

فهملا مهلا اخيتي المؤمنة فانت عزيزة باسلامك وانت عزيزة بحجابك فيجب عليك ان تفخري بانك انسانة مؤمنة ان تفخري بحجابك ولباسك وعباءتك ..انت عزيزة بأخلاقك وعزيزة بلباسك ويحق لك بأن تفخري..
فلا ترضخي لهؤلاء ابدا ولا تقبلي ان تتنازلي من عرشك الملكي لما هو دون ذلك..


فها نحن بدورة تميزي نجذب من حولنا ونقول لهم نحن متميزات باخلاقنا نحن متميزات بصفاتنا نحن متميزات بلباسنا..

نحن فخورات بعباءتنا الفضفاضة الغير مطرزة.نحن فخورات باننا لن نبدي مفاتننا إلى لأزواجنا لان اجسادنا غالية وغير رخيصة..


تعالي اخيتي مثلا لو ذهبتي للسوق واردت ان تشترين قطعة ما اعجبتك ولكن لم يوجد غير التي في الواجهة فهي القطعة الأخيرة المعروضة ..نلاحظ ان البائع قد يعمل عليها خصم نصف سعرها وثمنها..اتعلمين لماذا؟؟ لانها قطعة عرض..
لانها تعرضت للغبار وما شابه فاي شئ يعرض فهو رخيص..

فهكذا انت اخيتي. وحبيبتي..انت غالية فلا ترخصي من قيمتك لان الله جعلك غالية وثمينة فلا تقبلي وتنزلي من الدرجة التي اكرمك الله بها..



وأذكر في هذا الموقف قصة لربما مرت علينا جميعا وهي حوار بين شخص مسلم وشخص نصراني بريطاني..وكان يخاطب البريطاني المسلم ويقول له ان الاسلام ضيق جدا على المراة وحرمها من حقوقها واجلسها في البيت وضيق عليها بالحجاب والأوامر فكان رد المسلم رائعا: قال هل عندكم الملكة في بريطانيا مسموح لكل طباقات الناس يروها ويتكلموا معها ويسلموا عليها..قال لا : فقط ستة من اصناف الناس مسموح لهم بذلك.
فاجاب المسلم ونحن ايضا كذلك نساء المسلمات مكرمات كالملكات وليس مسموح
الإ لست اصناف بالتكلم معها والنظر إليها وهم أبوها وأخوها وعمها وخالها واولادها والخ من باقي المحارم.
فسبحان الله رده كان مؤثرا ..فانظري يا اختاه كيف كرمنا الله بذلك وجعلنا ملكات.



فيا اختاه حذاري من خطوات الشيطان..لانه يدخل لنا بمداخل بسيطة..فيا اختي عباءتك واسطة ضيقيها شوي او زيدي عليها التطريز وما شابه وإلى ينتهي بها الامر إلى ارتداء العباءة الضيقة التي على المودة.

فكم نرى من الاخوات ما تبدي كل اجزاء من جسدها باللبس الضيق الذي يصف كل مفاتن الجسم ولا نريد من اللاتي وصفهن الرسول عليه الصلاة والسلام كاسيات عاريات ..



نريد ان نكون محتشمات وساترات لابداننا ومتميزات بلباسنا .

وخير لباس المـــرء طاعته لربـــــــــــه ولا خير فيمن كان لله عاصيا

This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 744x290.


أختي الغالية..
تميزي بلبسك..تعالي معي وتعلمي انك تماشي الموضة ولكن دون ما ينافي شرعنا

أختاري الالوان الجميلة الزاهية والموديلات الجميلة ولكن هذا ما تلبسيه امام النساء..

فتميزي بذلك واياك يا حبيبتي ان تلبسي القصير جدا او الضيق جدا التي يصف كل ما تحته..

فبذلك سوف تكسبين اعجابهم حتى لو لم يعلنوا ذلك امامك.

مواصفات لباسك الذي ترتدينه امام النساء:
ان يكون ساترا للبدن،وخذي الوسطية شعارك .فلا يكون عاريا يكشف ظهرك او صدرك حتى وان كنت بين النساء فالحياء شعبة من شعبة الايمان..

دائما يا غاليتي عندما تقتنين ملابسك..هل هذه الملابس تناسبني كانسانة ..هل هذه الملابس ترضى الله عز وجل.

وكم من انسانة ذهبت للحفلات بلبس معين وجاءها ملك الموت..فنحن جميعا لا نظمن ولا نعرف متى ينتهي اجلنا..فيحشر المرء على ما مات عليه.

لا تنسي إنت اصلا متميزة بأن جعلك الله عز وجل مسلمة .

فكوني متميزة بلبساك وكوني فخورة بلباسك وكوني قدوة حسنة وصالحة بلباسك الصحيح الاسلامي فانت بهذا اللباس تكوني داعية إلى الله عز وجل.

اختي العزيزة وانت في مشوارك وتميزك سوف تتعرضين للكثير من الفتن ومن اقوال وتاثيرات شياطين الانس..ولكن كوني ثابتة في وجه العواصف التي تتعرضين لها وكوني على يقين اي قطعة تتخلين عنها فإنك بذلك تجردين نفسك من الحياء..

وكذلك لن تسلمي من حديث النفس او من حديث الشيطان..فيخاطبك يا اختي
انت جميلة ولكن قصيري هذا قليلا..وضيقي هذا قليلا..فإنك ان استجبت لكلام الجاهلات فسوف تقعين في الفتنة..بل تمسكي بدستورك في الحياة وهو القران العظيم واجعليه رفيقك ودليلك في كل حين.


صوني حياءك صوني العرض لا تهني *** وصابري واصبري لله واحتسبي
إن الـحيــاء مـــن الإيــمـان فاتــخــذي *** منه حليّك يـا أختاه واحتجـــــــبي
و يـــا لـقبــح فــتـاة لا حــيـــاء لهــــا *** وإن تحلّت بغالي الماس والذهبِ
إن الحجاب الذي نبغيــــــه مكرمــــــة *** لكـل حواء ما عابت و لم تعـــــبِ
نريد منهـا احتشامــــــاً عفةً أدبـــــــاً *** وهـم يريدون منهـــا قلة الأدبِ !



والان ناتي إلى لباسك امام محارمك مثل ابوك واخوك او ابنك..
هل يجوز ان تلبسي ما يحلو لك من القصير والضيق والشورت والعاري وما شابه..

انتبهي يا اختاه إلى ما تلبسين ..ونحن نسمع في زمننا هذا ما يدمي القلب..من حالات اغتصاب للشباب لاخواتهم البنات..

وكل هذا نتيجة عدم التقيد باللباس الساتر..واللبس الفاضح ولكن انبتهي هذا لا يدل على التضيق الشديد ونقول لك البسي عباءة ..لكن خذي من ذلك الوسطية..
فاختاري لباس جميل وانيق بدلا من الذي يصف مفاتنك.

اجعلي من الموضة حشمة فاجذبي بتميزك وسترك لهذا اللباس الجميل الساتر.
انت بذكاءك وتميزك وحرصك على طاعة الله عز وجل تستطيع ان تبدعي في ذلك.


يروى قصة من مغسلة الأموات..ان هناك فتاة توافاها الله..كانت في وضع معين والمغسلة تحاول ان تسترها لا تستطيع وكلما غسلتها ازدادت سوادا الله المستعان

وفيما بعد تبين انها كانت ترقص في احدى حفلات الزواج وكانت من محبي الرقص والأغاني وترتدي اللبس العاري . وتوفيت وهي ترقص في احد حفلات الزفاف . ربنا يرحمنا جميعا برحمته الواسعة..


عودي بناتك منذ نعومة اظافرهم على الحياء وعلى الستر فلو تعودت على ذلك تستمر عند كبرها.

فلو تلبسين بناتك الفساتين الجميلة حاولي ان تلبسيهم تحت الفستان الكولون الطويل الساتر..لا تخرجيهم ابدا خارج البيت بدون ستر.

فلو عوديتهم منذ الصغر تصبح عندهم عادة لن يستطعيوا التخلي عنها.

عودي بناتك عدم الجلوس عند مجالس الرجال..والمجالس المختلطة .

فهميها ان العري خطا وغير مقبول فمثلا عندما تقلبين قنوات التلفاز علقي على التبرج والاختلاط وان ذلك غير مقبول وان كانت صغيرة لكنها سوف تترسخ فيها هذه الامور.

لتكن قاعدتك..انت الان موجودة مع بناتك ..فلربما لن تستمري معهم وتكبريهم..

فرسخي مبادئ الستر والحياء من الآن لكي تستمر معاهم عند الكبر.

فليكن هدفك وطموحك وغايتك هو رضا الله عز وجل..
فبتعظيم اهدافك وطموحك تستسهلي وتستصغري كل امور الدنيا التي لا تساوي عند الله جناح بعوضة فلا تعطي الدنيا بما فيها حجما اكبر مما هي عليه لتسعدي وتتميزي ..

وأخيرا يا غالية اجعلي شعارك 



تذكيــــــر >>


تنبيه ..
تميزي بالصبــــر

ما زلنا في مشاورنا للصعود إلى قمة التميز وفي الخطوات السابقة تكلمنا عن الاخلاق إلى غير ذلك من الخطوات..
اليوم سنغوص في اعماق بحر الصبر وهي نقطة مهمة جدا ومكملة لما سبقها ولن يكون هناك تميز بدون صبر.
في بداية الامر يجب ان نضع نصب اعيننا ان المؤمن يعيش في هذه الدنيا بإمتحانات وابتلاءات لكي ينال في الاخرة على صبره وثبوته على طاعة الله عز وجل.
فنحن في هذا الزمن بحاجة ماسة إلى الصبر مع ازدياد الفتن والبلاءات يتوجب علينا ان نتميز بالصبر.
ماهو الصبر؟
ان تصبري على ما امرك الله عز وجل به وان تؤدي كلام الله عز وجل وتجتنبي ما نهاه الله عز وجل وتتبعي ما امرك الله به عز وجل وان تتقبلي بنفس راضية ما يصيبك من مصائب وشدائد او كرب او شدة.
الصبر ايضا ان تحاولي ان تمسكي نفسك وقت حدوث المصيبة وان تتقبليها بدون ما يغضب الله مثل الصراخ واللطم والنياح.
فقال الله عز وجل في سورة البقرة:
" وبشر الصابرين الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ *أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ"
فالصبر عند الإبتلاء له درجات عظيمة عند الله عز وجل وتتنزل السكينة على قلوب الصابرين.
فاسمعي اخيتي ماذا قال حبيبنا وقدوتنا رسول الله عليه الصلاة والسلام في هذا الخلق العظيم:

ومن يتصبر يصبره الله وما أعطى أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر)
الحديث صحيح.
فسبحان الله الرسول وصف الصبر بانه خير العطاء فلو كان عندك صبر وتصبري فهذه نعمة من الله عز وجل.

أنواع الصبر:
صبرٌ على الطاعة
صبرٌ عن المعصية
صبر على المصائب.
صبرٌ عن الأذى
فتصبري على الطاعات في تأديتها: فانت كانسانة مسلمة تتعرضي للضغوطات والفتن فتحتاجين إلى جهد وعزيمة واصرار لكي تصبر على الطاعة.
الصبر عن المعصية: انت كانسانة مسلمة طائعة لله تتعرضي لمغريات الحياة فبمقاومتك لها وصبرك عن المعصية فتجاهدي هنا جهاد النفس.
الصبر على المصائب: الانسان المسلم يصبر على ما يصيبه من نقص من المال والانفس وغير ذلك فإن صبرت فلكِ الأجر الكبير عند الله عز وجل.
الصبر على الأذى:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهِمْ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ الَّذِي لا يُخَالِطُ النَّاسَ ، وَلا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهِمْ " 
فهذا الحديث يحثنا على الصبر على اذى الناس ومقابلة الأساءة بالإحسان

ثمرات الصبر.
1.تكوني في معية الله..حيث قال الله عز وجل في كتابه"واصبروا ان الله مع الصابرين
2.من اعظم الخير الذي فيه هو مضاعفة الأجر "إنما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب".
وبعد كل صبر هناك فرج وياتيك الفرج من حيث لا تحتسبي.

3.جزاء الصبر الفوز بالجنة والنجاة من النار
{إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ }
.4وأخبر الله جل وعلا أنه يحب الصابرين
قال تعالى : "وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ"
يا الله كم بها نعمة رائعة فلو صبرت على الضغوط والمشاكل و غيرها من الامور فأنت بذلك تنالين حب الله عز وجل.
فالتفكر في هذه الاية "إن الله يحب الصابرين" كفاها نعمة.
فاستعيني بهذه الاية الكريمة وانها خير معين على الصبر لانك سوف تكسبين محبة الله عز وجل.
وقد ورد في الحديث القدسي أن الله تعالى قال: "إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة" ومعنى حبيبتيه أي عينيه، أي إذا ابتلى الله العبد بأن أخذ منه نعمة البصر فصار أعمى وصبر على هذا البلاء، فالله يعوضه جنة النعيم.رواهالبخاري.
فيجب علينا ان نجهز انفسنا ونتسلح بالصبر قبل وقوع المصائب والابتلاءات.
فنحن بحاجة إلى الصبر في حياتنا ولكن للاسف افتقدنا الصبر في حياتنا وذلك لترك معرفته والقراءة عن فضائله .
فيجب ان نكون على يقين ان الدنيا دار ابتلاء. ونحن كمؤمنات اننا معرضين للإبتلاءات.
قال تعالى:
أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ *"
فسبحان الله كل ما اشتد الإيمان اشتد الإبتلاء والأختبار.
فاكمل الناس ايمانا اشدهم ابتلاءا.
فقال الرسول الله عليه الصلاة والسلام."
أشد الناس بلاءا الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلي الرجل على قدر دينه فإن كان في دينه صلابه اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة.
فبهذا الحديث يوضح لنا حبيبنا المصطفى درجات الإبتلاء. فعندما يقع عليك البلاء يا اخيتي اصبري وارضي بما يكتبه الله لك عز وجل ودائما اقراي واسمعي عن الصبر.
واحيانا يكون الابتلاء نعمة فكم سمعنا من ابتلاءات اعادت الناس إلى الصواب وإلى طريق الله عز وجل.
فمن الوسائل إلى تعينك على الصبر:
1.التدبر في الايات والأحاديث التي تتحدث عن فضل الصبر.
2.اليقين بانه لا يقع شئ إلا بقدر الله عز وجل.
عن أبن عباس_ رضي الله عنهما_ قال: كنت خلف النبي صلي الله عليه وسلم يوما فقال: (( يا غلام ، إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف .)). رواه الترمذي.




3.العلم بأن إختيار الله عز وجل هو الخير..
فقال الحبيب المصطفى:
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له . رواه مسلم .
فسبحان الله يا اخواتي..لما تمتلكين هذه القناعة ان كل امر يحدث لك في حياتك هو خير من الله عز وجل..فإنك تصبرين وتحتسبين الأجر.
4.إستحضار ان من هم اشد بلاءا هم الأنبياء.
فلكما اشتد عليك الإبتلاء اعملي ان هذا من صلاحك واكتمال إيمانك.
5.اعملي ان البلاء لا يستمر وانما هو فترة وستنقضي.
فما ضاقت إلا فرجت. فهما طال عليك البلاء فإن شاء الله كوني على يقين ان الفرج قريب.
ماهي الاشياء اللتي تخفف عن المؤمن البلاء والحزن:
1.الدعاء:قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الدعاء سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه، وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه، لكن يخففه ويضعفه"
2.الصلاة:فإنه اول ما تبدئين بالوضوء تشعري بالراحة وعندما تقفين بين يدي الله وتركعي وتسجدي تشعري بالسكينة والراحة بعد ذلك.
3.الصدقة: فلو تجعلين شيئا بسيطا من الصدقة فإن ذلك يخفف البلاء كما جاء في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام"داووا مرضاكم بالصدقة".
فلا تبخلي بالصدقة مهما كانت بسيطة.
4.قراءة القران الكريم: 
فقال الله تعالى:"وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ"
فنجد الناس التي تصيب الأكتئاب هم من يسمعون الاغاني والموسيقى ولكن الله قال "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".
فما جعل لقلب المؤمن إلا بذكر الله ليطمئن وما هناك امر يخفف عنك الكرب إلا اللجوء إلى الله عز وجل.
فكوني على يقين اخيتي ما من امر اصابك به وصبرت عليه إلا وعوضك الله خيرا منه.
"من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه"
وفي الختام يا اخواتي نقول لك ان الصبر من سمات الإنسان المؤمن وتميزي بالصبــــــــــر.
جعلنا واياكم من الصابرات.

الدرس الأخير في تميزي في حياتك

وها نحن أخواتي اليوم نقطف آخر ثمار دورة( تميزي في حياتك )الجزء الأول وبإذن الله تعالى بعد رمضان نستأنف الجزء الثاني منها..

كما عرفنا وتعلمنا مع بعض ان بداية انطلاقتنا الأولى نحو قمة التميز كان الهدف منها أن نبين للناس جميعا بأن المرأة المسلمة متميزة وشاملة لكل مجالات التمييز.

لان للاسف هدف أعداء الإسلام هو إظهار الصورة المخالفة للمراة المسلمة هو انها مقصرة او لئيمة او سيئة الخلق او غير مهتمة بيبتها ونفسها وزوجها.
بل بالعكس الانسانة المسلمة لو طبقت ما تكلمنا عنه سوف تكون متميزة فعلا وقدوة لغيرها.

لو سألنا سؤالا هنا؟؟

كيف تتميز المرأة المسلمة؟؟

في البداية قبل الخوض في التفاصيل فإن أول شئ يمييز المرأة المسلمة هو أسلامها فقد تميزت عن الكثير من الخلق والكثير من النساء بإصطفائها من بين الجميع بهذه النعمة العظيمة وهي نعمة الاسلام وهي كفى بها نعمة.
فمن واجبك يا أخيتي الغالية أن تجعلي لك بصمة في هذه الحياة..أن تكون لك بصمة في هذا الدين.

ان تكوني متميزة بأخلاقك ، بتعاملك، بتربيتك لأولادك أن تربي جيلا ميميزا وفق مبادئ هذا الدين. وإدارتك لبيتك وكافة شؤون حياتك وان تجسدي قدر استطاعتك هذا الدين.

فمهما سمعتِ او حاولوا اقناعك بغير ذلك فتمسكي بدينك وبمنهاجك وخير معين لك هو الصبر.

فلو سايرتِ هؤلاء وحينها جاءتك المنية ماذا ستجنين؟؟ هل مستعدة أن تخسري الجنة من أجل ذلك فليس هناك شئ أغلى وأثمن من الجنة.

مهما كانت الإساءة التي تتعرضين لها..مهما كانت المصيبة..مهما كان الموقف صعبا فإن كل ذلك يهون من أجل الجنة .

فالإنسانة المسلمة يجب دايما ان تكون ذكية وحكيمة ولا تتصرف بعشوائية..بل تفكر قبل كل حركة وكل كلمة وان تفكر في العواقب دائما.

وليس معنى ذلك ان الإنسان معصوم من الخطأ ولكننا هنا نشير اننا نحاول ان ندرب أنفسنا على الإستقامة والتقليل من الوقوع من الخطأ.

ومن الأشياء التي تعين على التميز هو كثرة تذكر الموت والذي يسمى هادم اللذات .
تذكري دايما انك من التراب وإلى التراب وتذكريه وتذكرين من حواليك بالحساب والموت وما شابه وان العمر سوف ينتهي في طرفة عين ودون سابق إنذار.

فأذكر هنا موقفين من المواقف التي مررت بها مع انا س حولنا 

استيقظت هذه السيدة كباقي الأيام وقامت عليها من أعمال وكانت بصحة جيدة ولا تشكو من أي مرض وحضرت الأفطار وبينما هي تتناوله مع بناتها فإذا بلقمة صغيرة علقت في حلقها وسعلت واسرعن بناتها بجلب الماء لإنقاذ امهم ولكن هيهات هيهات فلقد حانت المنية وحان أجلها وتوفت..

سبحان الله هل كانت هذه السيدة تعرف انها ستموت هكذا. اسال الله ان يرحم موتانا جميعا.

وهناك قصة ثانية وهي لزوجين كبيرين في السن ..الزوج كان مريضا جدا جدا وعلى فراش الموت..فقامت زوجته بتنظيف البيت تنظيفا عميقا وتاما وجهزت الغرف واعدتها لوفاة زوجها ثم أغلقت الغرف الجاهزة الغير مستعملة.واحتفظت بالمفتاح عندها.
ماهي إلا يومين وإذا بهذه السيدة توفت ..

يااااااااا الله..لم تكن تعرف المسكينة انها تجهز بيتها وتعده لعزائها... وعاش زوجها بعدها اكثر من سنة ،فليس المرض هو دليل على الموت اطلاقا..فسبحان من جعل لكل شخص اجله.

."فإذا جاء اجلكم لا تستقدمون ساعة ولا تستأخرون"
اللهم إنا نعوذ بك من موت الفجاة..وارزقنا حسن الخاتمة.

وأيضا من الأمور التي تعين المراة المسلمة على التمييز هو مقابلة الإساءة بالإحسان..
وتجني من ذلك السعادة لانك تقابلي الإساءة بالإحسان وانك جاهدتي نفسك وانتصرتي عليها.
وايضا من ثمارها محبة الناس لك والأهم من ذلك محبة الله عز وجل..


في ختام الدرس كان باب النقاش مفتوح للأسئلة والإستفسارات..

ومن الأسئلة التي تطرحت:

1.كيف استطيع أن انصح بعض المقربين مثل الجارة والسلفة لو كانوا بعيدين جدا عن الدين ولا يحبون النصح والتوجيه المباشر.

أجابت الغالية أم لجين:

طريقة النصح تختلف من شخص لأخر فالطريقة التي تتبعينها مع حماتك تختلف عن سلفتك وتختلف هي بدورها عن جارتك.
فمثلا لو كانت جارتك في العمارة مثلا عندها سلوك معين وهي لا تتقبل النصح والإرشاد..احضري لها طبقا شهيا او حلوى وتتودي لها ولكن بصمت ودون التطرق في اي نصيحة .
او هدية بسيطة وضعي بينها رسالة مكتوبة بأسلوب رقيق وغير مباشر وأكتبي ما ترغبين قوله.
ولا تسالي أبدا بعدها عن هذه الرسالة او حتى أن تلمحي لذلك..فربما مرة بعد مرة ترين آثار ذلك بإذن الله.
او ارفقي بدلا من الرسالة سي دي لداعية او أشخاص اسلوبهم سلس وجذاب في الدعوة.
ولكن ضعي في الحسبان إن لكل شخص فطرة الإسلام التي خلق الناس عليها..وان قلوب العباد بين يدي الله تعالى فلربما تتغير أو تتوب في لحظة وبطريقة غير في الحسبان..


أما لو كانت المراة التي تلتقين بها اول مرة ولربما آخر مرة والتمست فيها أخطاء فهنا يكمن ذكاء المراة المسلمة وتميزها في طرح النصح..
ففي بداية الأمر التزمي الهدوء واعملي دراسة لجميع الحاضرات وبعدها انت بذلك اعملي قصة من خيالك والفي قصة تجمع بين أخطاء الحاضرات لكي لا تشك احداهن بأن الكلام موجه لها بعينها.
ومن الأشياء التي تعينك على الدعوة والنصح هو كتابة المواضيع في المنتديات وتقبلهم للمواضيع وترقبي ردود أفعال العضوات وبهذه الطريقة تكسبي خبرة كبيرة في ردود الأفعال ودراسة الشخصيات وهو اشبه بدراسة ميدانية للنفوس وفهم طريقة تفكيرهم وتكتسبي خبرة كبيرة في هذا المجال.
فنصيحتي لك يا غاليتي أجعلي لك بصمة في أي مجلس تجلسيه..في أي مكان تتواجدي فيه سواء كان غرفة صوتية أو في مجاميع السكايب أو الفيس بوك. او في أرض الواقع، كوني فعالة..وأجعلي دائما أهدافك عالية وأسعي نحو القمة وكل ما كان هدفك اعلى يكون نجاحك اكبر.
فأجعلي هدفك سامي وهو الفردوس الأعلى ..فأجعلي عملك وحياتك للفردوس الإعلى إن شاء الله .
ولا تنسي من جد وجد ومن سار على الدرب وصل.
وأنت يا أخيتي الحبيبة ونحن جميعا في دار الزرعة فأزرعي الخير (هذه البذرة) أينما توجدتي واينما تكوني وأسقيها بأنك تعملين وتجسدين ما تزرعيه.
واسقيها أيضا بتجديد النوايا بينك وبين الله عز وجل..وتجديد التوبة وتجديد العهد فإن كل ذلك يساعد على نماء البذور وتكون من الأعمال الباقيات عند الله عز وجل.
فكلما تزرعين أكثر اخيتي الغالية تحصدين أكثر واول محطات الحصد هو القبر..وإن شاء الله تجنين أشجار وزرع وفير في جنات الخلد .
فلا تستهيني بأي شئ فلا تستهيني بصدقة ولو كانت ريال ولا تستهيني بخلق لو كانت إبتسامة فالإبتسامة صدقة.
ولا تستهيني بموعظة ولو كانت اية أو كلمة..فكل ذلك مكتوب عند الله عز وجل.
إلى هنا تنتهي دورتنا لهذا الفصل إلى أمل أن نلقاكم بعد رمضان إن شاء الله تعالى..
وبارك الله فيكم جميعا وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
كل الشكر للاخت ام سارة التي فرغت المحاضرة 
الدورات هذه خاصة بـ أختكم ام عيسى// أم لجين وليلى//
نعتذر ان وجد اخطاء كتابية ولكني لا استطيع تدقيق كل المحاضرات املائيا بعد التفريغ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق